الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ومن ترك السجود الواجب قبل السلام عمدا بطلت الصلاة ) ، وهو المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم قال في الفروع : بطلت على الأصح قال المجد في شرحه ، ومجمع البحرين : هذا أصح ، وهو ظاهر المذهب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في المحرر وغيره ، وعنه لا تبطل ، وهو وجه حكاه المجد وغيره قوله ( وإن ترك المشروع بعد السلام لم تبطل ) ، وهو المذهب ، وعليه الأصحاب قال في الفصول : ويأثم بترك ما بعد السلام ، وإنما لم تبطل لأنه منفرد عنها واجب لها كالأذان ، وعنه تبطل ، وهو وجه ذكره المجد وغيره .

فائدة : قال في الفروع : وفي بطلان صلاة المأموم الروايتان قال المجد في شرحه : إذا بطلت صلاة الإمام ففي بطلان صلاة المأموم روايتان وقال في الرعاية الكبرى : ومن تعمد ترك السجود الواجب قبل السلام بطلت صلاته ، وعنه لا تبطل . كالذي بعده في الأصح فيه ، وقيل : تبطل صلاة المنفرد والإمام دون المأموم ، وقيل : إن بطلت صلاة الإمام بتركه ففي صلاة المأموم روايتان ، وقيل : وجهان . انتهى . وتقدم أول الباب : الذي لا يسجد له .

التالي السابق


الخدمات العلمية