الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 190 ] الثانية : اعلم أن الصلاة قائما أفضل منها قاعدا والصحيح من المذهب : أن كثرة الركوع والسجود أفضل من طول القيام قال في القاعدة السابعة عشرة المشهور أن الكثرة أفضل وقدمه في الهداية ، والمستوعب ، والخلاصة ، والتلخيص ، والمحرر ، وابن تميم ، والفروع ، ومجمع البحرين ، ونصره ، وقال : هذا أقوى الروايتين وجزم به في الفائق ، والإفادات ، وقال الشيخ عبد القادر في الغنية ، وابن الجوزي في المذهب ، ومسبوك الذهب ، وصاحب الحاويين : كثرة الركوع والسجود أفضل من طول القيام في النهار ، وطول القيام في الليل أفضل .

قال في مجمع البحرين : اختاره جماعة من أصحابنا ، وعنه طول القيام أفضل مطلقا ، وقدمه في الرعايتين ، ونهاية ابن رزين ونظمها ، وعنه التساوي اختاره المجد ، والشيخ تقي الدين ، وقال : التحقيق أن ذكر القيام وهو القراءة أفضل من ذكر الركوع والسجود ، وهو الذكر والدعاء ، وأما نفس الركوع والسجود : فأفضل من نفس القيام ، فاعتدلا ، ولهذا كانت صلاته عليه أفضل الصلاة والسلام معتدلة فكان إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود ذلك حتى يتقاربا .

التالي السابق


الخدمات العلمية