الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثالثة : ذكر المصنف هنا حكم سبق المأموم للإمام في الأفعال فأما سبقه له في الأقوال فلا يضر ، سوى بتكبيرة الإحرام وبالسلام فأما تكبيرة الإحرام : فإنه يشترط أن يأتي بها بعد إمامه فلو أتى بها معه لم يعتد بها ، على الصحيح من المذهب مطلقا ، وعنه يعتد بها إن كان سهوا ، وأما السلام : فإن سلم قبل إمامه عمدا بطلت ، وإن كان سهوا لم تبطل ، ولا يعتد بسلامه ، وتقدم ذلك في كلام المصنف في أول سجود السهو قال في الرعاية : ولا يعتد بسلامه ، وجها واحدا ، وقال في المستوعب : إذا سبق المأموم إمامه في جميع الأقوال لم يضره إلا تكبيرة الإحرام فإنه يشترط أن يأتي بها بعده ، والمستحب أن يتأخر عنه بما عداها .

التالي السابق


الخدمات العلمية