الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 275 ] فائدتان

إحداهما : لا بأس بإمامة اللقيط ، والمنفي بلعان ، والخصي ، والأعرابي نص عليه ، والبدوي إن سلم دينهم وصلحوا لها قال في الفائق : وكذا الأعرابي في أصح الروايتين ، وعنه تكره إمامة البدوي قاله في الرعاية ، الثانية : فائدة غريبة قال أبو البقاء : تصح الصلاة خلف الخنثى ، واقتصر عليه في الفائق ، وقال في النوادر : تنعقد الجماعة والجمعة بالملائكة وبمسلمي الجن ، وهو موجود زمن النبوة قال في الفروع : كذا قالا ، والمراد في الجمعة : من لزمته ; لأن المذهب لا تنعقد الجمعة بآدمي لا تلزمه ، كمسافر وصبي فهنا أولى . انتهى . وقال ابن حامد : الجن كالإنس في العبادات والتكليف قال : ومذهب العلماء إخراج الملائكة عن التكليف ، والوعد والوعيد قال في الفروع : وقد عرف مما سبق من كلام ابن حامد ، وأبي البقاء : أنه يعتبر لصحة صلاته ما يعتبر لصحة صلاة الآدمي .

التالي السابق


الخدمات العلمية