الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
التاسعة : يكره حضور المسجد لمن أكل ثوما أو بصلا أو فجلا أو نحوه ، حتى يذهب ريحه ، على الصحيح من المذهب ، وعنه يحرم ، وقيل : فيه وجهان قال في الفروع : وظاهره ولو خلى المسجد من آدمي لتأذي الملائكة قال : والمراد حضور الجماعة ، ولو لم تكن بمسجد ، ولو في غير صلاة قال : ولعله مراد قوله في الرعاية وهو ظاهر الفصول وتكره صلاة من أكل ذا رائحة كريهة مع بقائها ، أراد دخول المسجد أو لا ، وقال في المغني في الأطعمة : يكره أكل كل ذي رائحة كريهة ، لأجل رائحته [ ص: 305 ] أراد دخول المسجد أو لا ، واحتج بخبر المغيرة لأنه لا يحرم ; لأنه عليه أفضل الصلاة والسلام لم يخرجه من المسجد ، وقال " إن لك عذرا " قال في الفروع : وظاهره أنه لا يخرج ، وأطلق غير واحد : أنه يخرج منه مطلقا قال في الفروع : لكن إن حرم دخوله وجب إخراجه وإلا استحب قال : ويتوجه مثله من به رائحة كريهة ، ولهذا سأله جعفر بن محمد عن النفط ، أيسرج به ؟ قال : لم أسمع فيه شيئا ، ولكن يتأذى برائحته ، ذكره ابن البنا في أحكام المساجد .

التالي السابق


الخدمات العلمية