الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وتكره قاعدا ) لزيادة تأكدها ، حتى قيل لا تصح ( مع القدرة على القيام ) كما يكره تأخير القيام إلى ركوع الإمام للتشبه بالمنافقين .

التالي السابق


( قوله وتكره قاعدا ) أي تنزيها ، لما في الحلية وغيرها من أنهم اتفقوا على أنه لا يستحب ذلك بلا عذر لأنه خلاف المتوارث عن السلف .

( قوله حتى قيل إلخ ) أي قياسا على رواية الحسن عن الإمام في سنة الفجر ، لأن كلا منهما سنة مؤكدة . والصحيح الفرق بأن سنة الفجر مؤكدة بلا خلاف بخلاف التراويح كما في الخانية وقدمنا عبارتها في بحث سنة الفجر .

( قوله كما يكره إلخ ) ظاهره أنها تحريمية للعلة المذكورة . وفي البحر عن الخانية : يكره للمقتدي أن يقعد في التراويح ، فإذا أراد الإمام أن يركع يقوم ; لأن فيه إظهار التكاسل في الصلاة والتشبه بالمنافقين قال تعالى { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى } ط . قال في الحلية : وفيه إشعار بأنه إذا لم يكن لكسل بل لكبر ونحوه لا يكره وهو كذلك . ا هـ .

[ تنبيه ] قال في التتارخانية : وكذا إذا غلبه النوم يكره له أن يصلي بل ينصرف حتى يستيقظ .




الخدمات العلمية