الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( مصادرة ) أي ظلما ( ثم وصل إليه بعد سنين ) لعدم النمو . والأصل فيه حديث علي { لا زكاة في مال الضمار } وهو ما لا يمكن الانتفاع به مع بقاء الملك

التالي السابق


( قوله وما أخذ مصادرة ) المصادرة أن يأمره بأن يأتي بالمال والغصب أخذ المال مباشرة على وجه القهر فلا يتكرر هذا مع قوله : ومغصوب لا بينة عليه أفاده ح ( قوله ثم وصل إليه ) أي المال في جميع هذه الصور ( قوله لعدم النمو ) علة لقوله ولا في مال مفقود إلخ أفاد به أنه من محترزات قوله نام ، ولو تقديرا لأنه غير متمكن من الزيادة لعدم كونه في يده أو يد نائبه ( قوله : حديث علي ) كذا عزاه في الهداية إلى علي وليس بمعروف ، وإنما ذكره سبط ابن الجوزي في آثار الإنصاف عن عثمان وابن عمر ، كذا في شرح النقاية لمنلا على القارئ ( قوله لا زكاة في مال الضمار ) الضمار بالضاد المعجمة بوزن حمار . قال في البحر : وهو في اللغة الغائب الذي لا يرجى ، فإذا رجي ليس بضمار ، وأصله الإضمار ، وهو التغييب والإخفاء ، ومنه أضمر في قلبه شيئا




الخدمات العلمية