الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يعلم النفع أيضا ببيان ( العمل كالصياغة والصبغ والخياطة ) [ ص: 10 ] بما يرفع الجهالة ، فيشترط في استئجار الدابة للركوب بيان الوقت أو الموضع ، فلو خلا عنهما فهي فاسدة بزازية . ( و ) يعلم أيضا ( بالإشارة كنقل هذا الطعام إلى كذا ) .

التالي السابق


( قوله بما يرفع الجهالة ) فلا بد أن يعين الثوب الذي يصبغ ولون الصبغ ، أحمر أو نحوه وقدر الصبغ إذا كان يختلف .

وفي المحيط : لو استأجره لقصر عشرة أثواب ولم يرها فالإجارة فاسدة ; لأنه يختلف بغلظه ورقته ذكره في البحر ( قوله بيان الوقت أو الموضع ) قال في البزازية : استأجر دابة ليشيع عليها أو يستقبل الحاج لا يصح بلا ذكر وقت أو موضع .

وفيها : استأجرها من الكوفة إلى الحيرة يبلغ عليها إلى منزله ويركبها من منزله وكذا في حمل المتاع .

وفيها : استأجر أجيرا ليعمل له يوما فمن طلوع الشمس بحكم العادة ( قوله فهي فاسدة ) أي فلا يجب أجر المثل إلا بحقيقة الانتفاع ط



( قوله بالإشارة إلخ ) ; لأنه إذا علم المنقول والمكان المنقول إليه صارت المنفعة معلومة ، وهذا النوع قريب من النوع الأول زيلعي .

وحاصله أن الإشارة أغنت عن بيان المقدار فقط




الخدمات العلمية