الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
شرى أضحية وأمر رجلا بذبحها فقال تركت التسمية عمدا لزمه قيمتها ليشتري الآمر بها أخرى ويضحي ، ويتصدق ولا يأكل [ ص: 334 ] لو أيام النحر باقية وإلا تصدق بقيمتها على الفقراء خانية .

التالي السابق


( قوله ولا يأكل ) ظاهره ولو كان غنيا مع تصريحهم بأنها واجبة في ذمته غير متعينة عليه ، حتى جاز [ ص: 334 ] له أن يبدلها بغيرها مع الكراهة ط ( قوله لو أيام النحر باقية ) مرتبط بقوله ليشتري وما بعده

( قوله وإلا ) بأن مضت أيام النحر لا يشتري بالقيمة غيرها لأن الإراقة عهدت قربة في أيام النحر كما قدمناه ( قوله خانية ) وكذا في الذخيرة والخلاصة وغيرهما ، ونظمها ابن وهبان وابن الشحنة ، ولم أر من ذكر وجه عدم الأكل منها . ولا يقال إن أخذ قيمتها كبيعها لأنه ليس بدل أضحية إذ هي ميتة ، على أنه كان يلزمه التصدق بالدراهم كما لو باع لحم أضحيته كما مر ، فالظاهر أنها منذورة فليتأمل




الخدمات العلمية