الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) فيها يكره ( الكلام في المسجد وخلف الجنازة وفي الخلاء وفي حالة الجماع ) وزاد أبو الليث : في البستان وعند قراءة القرآن ، وزاد في الملتقى تبعا للمختار : وعند التذكير [ ص: 419 ] فما ظنك به عند الغناء الذي يسمونه وجدا .

( للعربية فضل على سائر الألسن وهو لسان أهل الجنة من تعلمها أو علمها غيره فهو مأجور ) وفي الحديث " { أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة في الجنة عربي } " . .

التالي السابق


( قوله وفيها ) أي في السراجية ( وقوله يكره الكلام في المسجد ) ورد " { أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب } " وحمله في الظهيرية وغيرها على ما إذا جلس لأجله وقد سبق في باب الاعتكاف وهذا كله في المباح لا في غيره فإنه أعظم وزرا ( قوله وخلف الجنازة ) أي مع رفع الصوت ، وقدمنا الكلام عليه قبيل المسابقة ( قوله وفي الخلاء ) لأنه يورث المقت من الله تعالى ط ( قوله وفي حالة الجماع ) لأن مبني على الستر ، وكان يأمر صلى الله عليه وسلم فيه بالأدب ط .

وذكر في الشرعة : أن من السنة أن لا يكثر الكلام في حالة الوطء فإن منه خرس الولد ( قوله وعند التذكير ) أي مع رفع الصوت قال في التتارخانية : وليس المراد رفع الواعظ صوته عند الوعظ ، وإنما المراد رفع بعض القوم صوته بالتهليل ، [ ص: 419 ] والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره ( قوله فما ظنك به ) أي برفع الصوت عند الغناء ، والمراد رفع الصوت به ، وقدمنا الكلام على ذلك كله ( قوله أحبوا العرب ) كذا في كثير من النسخ مسندا إلى واو الجماعة ، وهو الموافق لما في الجامع الصغير وغيره . وفي بعض النسخ : أحب بلا واو مسند للمتكلم ، أو أمر للمفرد ، من أحب قال الجراحي : وسنده فيه ضعيف ، وقد ورد في حب العرب أحاديث كثيرة يصير الحديث بمجموعها حسنا ، وقد أفردها بالتأليف جماعة منهم الحافظ العراقي ومنهم صديقنا الكامل السيد مصطفى البكري ، فإنه ألف فيه رسالة نحو العشرين كراسة ا هـ . والمراد الحث على حب العرب من حيث كونهم عربا ، وقد يعرض لهم ما يقتضي زيادة الحب بما فهم من الإيمان والفضائل وقد يعرض ما يوجب البغض بما يعرض لهم من كفر ونفاق وتمامه في شرح المناوي الكبير ( قوله ولسان أهل الجنة ) الذي في الجامع الصغير وكلام أهل الجنة




الخدمات العلمية