الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 651 ] ( و ) لا يكره ( صلاة إلى ظهر قاعد ) أو قائم ولو ( يتحدث ) إلا إذا خيف الغلط بحديثه

التالي السابق


( قوله إلى ظهر قاعد إلخ ) قيد بالظهر احترازا عن الوجه فإنها تكره إليه كما مر ، وفي قوله يتحدث إيماء إلى أنه لا كراهة لو لم يتحدث بالأولى ، ولذا زاد الشارح " ولو " وفي شرح المنية : أفاد به نفي قول من قال بالكراهة بحضرة المتحدثين ، وكذا بحضرة النائمين [ ص: 652 ]

وما روي عنه عليه الصلاة والسلام " { لا تصلوا خلف نائم ولا متحدث } " فضعيف . وصح عن عائشة رضي الله عنها قالت " { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من صلاة الليل كلها وأنا معترضة بينه وبين القبلة ، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت } ، روياه في الصحيحين ، وهو يقتضي أنها كانت نائمة ، وما في مسند البزار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { نهيت أن أصلي إلى النيام والمتحدثين } " فهو محمول على ما إذا كانت لهم أصوات يخاف منها التغليط أو الشغل ، وفي النائمين إذا خاف ظهور شيء يضحكه . ا هـ .




الخدمات العلمية