الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فصل يستحب أن يقول عند دفعها : اللهم اجعلها مغنما ، ولا تجعلها مغرما ، لخبر أبي هريرة { إذ أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا ذلك } رواه ابن ماجه من رواية البختري بن عبيد ، وهو ضعيف . قال بعضهم : ويحمد الله على توفيقه لأدائها . ويستحب قول الآخذ ، أجرك الله فيما أعطيت ، وبارك لك فيما أبقيت ، وجعله لك طهورا . ولم يأمر عليه السلام سعاته بالدعاء ، والأمر في الآية للندب ، وأجاب بعض العلماء بأن دعاءه عليه السلام سكن لهم ، بخلاف غيره .

                                                                                                          وفي أحكام القاضي : على العامل إذا أخذ الزكاة أن يدعو لأهلها ، " وعلى " ظاهرة في الوجوب ، وأوجبه الظاهرية وبعض الشافعية ، وقد ذكره صاحب المحرر في قوله " وعلى الغاسل ستر ما رآه " وفي باب [ ص: 555 ] الحروف من العدة والتمهيد : أن " على " للإيجاب ، وفي الصحيحين من حديث أبي موسى { على كل مسلم صدقة } وفيهما من حديث أبي هريرة { كل سلامى من الناس عليه صدقة } قال في شرح مسلم : قال العلماء : صدقة ندب لا إيجاب .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية