الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويسن أن { يفطر على الرطب ، فإن لم يجد فعلى التمر فإن لم يجد فعلى الماء ، } لفعله عليه السلام ، رواه أحمد وأبو داود ، والترمذي وحسنه ، من حديث أنس ، ورووا أيضا وصححه الترمذي من حديث سلمان الضبي { إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإن لم يجد فعلى ماء فإنه طهور } وأن يدعو عند فطره ، روى ابن ماجه ، والترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة { ثلاث لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم } .

                                                                                                          ولابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو { للصائم عند فطره دعوة لا ترد } واقتصر جماعة على قول { اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ، سبحانك وبحمدك ، اللهم تقبل مني إنك أنت السميع العليم } رواه الدارقطني من حديث أنس ، ومن حديث ابن عباس ، وفيهما { تقبل منا } وذكره أبو الخطاب وغيره ، وهو أولى ، وذكر بعضهم أيضا قول ابن عمر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر { : [ ص: 73 ] ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله } رواه أبو داود والنسائي ، والدارقطني وقال : إسناده حسن ، والحاكم وقال : على شرط البخاري . والعمل بهذا الخبر أولى . { ومن فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء } ، صححه الترمذي من حديث زيد بن خالد ، وظاهر كلامهم : أي شيء كان ، كما هو ظاهر الخبر ، وكذا رواه ابن خزيمة من حديث سلمان الفارسي وذكر فيه ثوابا عظيما إن أشبعه .

                                                                                                          وقال شيخنا : مراده بتفطيره أن يشبعه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية