الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن أخر القضاء حتى مات فإن كان لعذر فلا شيء عليه ، نص عليه ( و ) لعدم الدليل .

                                                                                                          وفي التلخيص رواية : يطعم عنه ، كالشيخ الهرم ، والفرق أنه يجوز ابتداء الوجوب عليه ، بخلاف الميت .

                                                                                                          وقال في الانتصار : يحتمل أن يجب الصوم عنه أو التكفير ، كمن نذر صوما .

                                                                                                          وقال في الرعاية : إن أخره الناذر لعذر حتى مات فلا فدية . على الأصح ، ذكره عقب الحج ، وإنما مراده والله أعلم الصوم ، وإن كان تأخير قضاء رمضان لغير عذر فإن مات قبل أن أدركه رمضان آخر أطعم عنه لكل يوم مسكين ( و ) رواه الترمذي عن ابن عمر مرفوعا بإسناد ضعيف ، [ ص: 94 ] وقال : الصحيح عن ابن عمر موقوف . وسئلت عائشة عن القضاء قالت : لا بل يطعم ، رواه سعيد بإسناد جيد ، وكذا قال ابن عباس ، وإنه إن نذر قضى عنه وليه ، فالراوي أعلم بما روى . قال الأصحاب : ولأنه لا تدخله النيابة في الحياة ، فكذا بعد الموت ، كالصلاة .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية