الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويقلم ظفره مخالفا يوم الجمعة قبل الزوال ، وقيل يوم الخميس ، وقيل يخير ، ويسن أن لا يحيف عليها في الغزو لأنه يحتاج إلى حل حبل أو شيء نص عليه .

                                                                                                          وينتف إبطه ، ويحلق عانته ، وله قصه وإزالته بما شاء ، والتنوير في العورة وغيرها ، فعله أحمد ، وكذا النبي صلى الله عليه وسلم ، رواه ابن ماجه من حديث أم سلمة ، وإسناده ثقات ، وقد أعل بالإرسال .

                                                                                                          وقال أحمد : [ ص: 131 ] ليس بصحيح ، لأن قتادة قال : { ما اطلى النبي صلى الله عليه وسلم } كذا قاله أحمد .

                                                                                                          وفي الغنية ويجوز حلقه لأنه يستحب إزالته كالنورة وإن ذكر خبر بالمنع حمل على التشبه بالنساء ، وكره الآمدي كثرة التنوير ويدفن ذلك ، نص عليه ، ويفعله كل أسبوع ، ولا يتركه فوق أربعين يوما عند أحمد .

                                                                                                          وفي الغنية روي عنه أنه احتج بالخبر فيه . وصححه ، وروي عنه إنكاره ، وقيل له في رواية سندي : حلق العانة وتقليم الأظفار كم يترك ؟ قال أربعين للحديث . فأما الشارب ففي كل جمعة ، لأنه يصير وحشا ، وقيل عشرين ، وقيل للمقيم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية