الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويحرم شهود عيد ليهود أو نصارى ، لقوله تعالى { والذين لا يشهدون الزور } نقله مهنا .

                                                                                                          وقاله الآمدي ، وترجمه الخلال بالكراهة ، وفيه تنبيه على المنع أن يفعل كفعلهم ، قاله شيخنا ، لا يبيع لهم فيها ، نقله مهنا ، وحرمه شيخنا ، وخرجه على ما ذكره من روايتين منصوصتين في حمل التجارة إلى دار حرب ، وأن مثله مهاداتهم لعيدهم ، وجزم غيره بكراهة التجارة والسفر إلى أرض كفر ونحوه .

                                                                                                          وقال شيخنا أيضا : لا يمنع منه إذا لم يلزموه بفعل محرم أو ترك واجب ، وينكر ما يشاهده من المنكر بحسبه ، قال : ويحرم بيع ما يعملون به كنيسة أو تمثالا ونحوه ، قال : وكل ما فيه تخصيص لعيدهم وتمييز له فلا أعلم خلافا أنه من التشبه ، والتشبه بالكفار منهي عنه ( ع ) قال : ولا ينبغي إجابة هذه الوليمة ، قال : ولما صارت العمامة الصفراء والزرقاء من شعارهم لم يجز لبسها ، فكيف بمن يشاركهم في عباداتهم وشرائع دينهم ؟ بل ليس لمسلم أن يحضر مواسمهم بشيء مما يخصونها به ، وليس لأحد أن يجيب دعوة مسلم في ذلك ، ويحرم الأكل والذبح ، ولو أنه فعله ، لأنه اعتاده وليفرح أهله ، ويعزر إن عاد .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية