الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          قال شيخنا : وكذا من قذف نساءه لقدحه في دينه ، وإنما لم يقتلهم لأنهم تكلموا قبل علمه براءتها وأنها من أمهات المؤمنين لإمكان المفارقة فتخرج بها منهن وتحل لغيره في وجه ، وقيل : لا ، وقيل : في غير مدخول بها ( م 10 ) ، وسأله حرب : رجل افترى على رجل فقال : يا ابن كذا وكذا إلى آدم وحواء ؟ فعظمه جدا وقال عن الحد : لم يبلغني فيه شيء وذهب إلى حد واحد .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 10 ) قوله " وقال شيخنا ، وكذا من قذف نساءه ، لقدحه في دينه وإنما لم يقتلهم بكلامهم في عائشة لأنهم تكلموا قبل علمه ببراءتها وأنها من أمهات المؤمنين لإمكان المفارقة ، فتخرج بها منهن وتحل لغيره في وجه ، وقيل : لا ، وقيل في غير مدخول بها " ، انتهى .

                                                                                                          يعني لو حصل مفارقة لأحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هل تخرج من أمهات المؤمنين وتحل لغيره أو لا ؟ أو تخرج إن كان قبل الدخول ؟ حكي أقوالا ، ظاهرها إطلاق الخلاف فيها .

                                                                                                          ( قلت ) : قد صرح المصنف بهذه المسألة ، وقدم أنه يحرم نكاحها مطلقا ، وأن ابن حامد وغيره قال : يجوز نكاح من فارقها في حياته ، فقال في الخصائص في كتاب النكاح : وحرم على غيره نكاح زوجاته فقط ، وجوز ابن حامد وغيره نكاح من فارقها في حياته ، انتهى




                                                                                                          الخدمات العلمية