الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          قال الأصحاب : ويستحب أن يسرع في تجهيزه ، مع أنهم احتجوا بقوله عليه السلام { لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله } رواه أبو داود ، وسبق أن : لا ينبغي ، للتحريم ، واحتج بعضهم باستعمال الشارع ، كقوله عليه السلام في الحرير { لا ينبغي هذا للمتقين } ويسرع في قضاء دينه والمراد والله أعلم يجب ووصيته ، وينتظر ما لم يخف عليه أو يشق جمع بقرب ، نص عليه ( هـ ) وأطلق [ ص: 192 ] تعجيله في رواية .

                                                                                                          وفي الانتظار لولي وجهان ( م 10 ) وينتظر في موت الفجأة حتى يعلم موته ، بانخساف صدغيه ، وميل أنفه . وذكر جماعة وانفصال كفيه ، وارتخاء رجليه ، وعنه : يوم ، وقيل : يومان ، ما لم يخف عليه ، قال الآجري فيمن مات عشية : ويكره تركه في بيت وحده ، يقولون : يتلاعب به الشيطان ، قال أحمد : قال النبي صلى الله عليه وسلم { المؤمن يموت بعرق الجبين } رواه النسائي ، وابن ماجه ، والترمذي وحسنه ، من حديث بريدة .

                                                                                                          [ ص: 192 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 192 ] مسألة 10 ) .

                                                                                                          قوله في سرعة تجهيزه : وينتظر ما لم يخف عليه جمع بقرب ، نص عليه ، وفي الانتظار لولي وجهان ، انتهى . أحدها لا بأس أن ينتظر وليه ، وهو الصحيح ، جزم به ابن تميم وابن عبد القوي في مجمع البحرين ، والظاهر أنهما تابعا المجد في شرحه على ذلك ، قال في الرعاية الكبرى : ويجوز التأني قدر ما يجتمع له الناس من أقاربه وأصحابه وغيرهم ، ما لم يشق عليهم أو يخف عليه الفساد انتهى .

                                                                                                          والوجه الثاني لا ينتظر ، فهذه عشر مسائل .




                                                                                                          الخدمات العلمية