الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ما جاء في الملامسة والقبلة قال : وقال مالك في المرأة تمس ذكر الرجل ، قال : إن كانت مسته لشهوة فعليها الوضوء وإن كانت مسته لغير شهوة لمرض أو نحوه فلا وضوء عليها ، قال : فإذا مست المرأة الرجل للذة فعليها الوضوء ، قال : وكذلك إذا مس الرجل المرأة بيده للذة فعليه الوضوء من فوق ثوب كان أو من تحته فهو بمنزلة واحدة ، قال : وعليه الوضوء قال : والمرأة بمنزلة الرجل في هذا ، قال : وإن جسها للذة فلم ينعظ فعليه الوضوء .

                                                                                                                                                                                      قلت لابن [ ص: 122 ] القاسم : فإن قبلته المرأة على غير فيه على جبهته أو ظهره أو يده أتكون هي الملامسة دونه في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم إلا أن يلتذ لذلك الرجل أو ينعظ فإن التذ لذلك أو أنعظ فعليه الوضوء ، قال : فإن هو لامسها أيضا أو قبلها على غير الفم والتذت هي لذلك فعليها أيضا الوضوء وإن لم تلتذ لذلك أو تشتهي فلا وضوء عليها .

                                                                                                                                                                                      قال مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه كان يقول : الوضوء من قبلة الرجل امرأته ومن جسها بيده ، قال مالك : وبلغني عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول : من قبلة الرجل امرأته الوضوء .

                                                                                                                                                                                      وعن سعيد بن المسيب وعائشة وابن شهاب وربيعة وعبد الله بن يزيد بن هرمز وزيد بن أسلم ويحيى بن سعيد ومالك بن أنس والليث بن سعد وعبد العزيز بن أبي سلمة مثله من حديث ابن وهب .

                                                                                                                                                                                      قال علي بن زياد عن سفيان أن إبراهيم النخعي ، كان يرى في القبلة الوضوء .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية