الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت من ساق هديا تطوعا فعطب في الطريق أو ضل أعليه البدل في قول مالك قال : لا ، قلت : فإن أصابه بعدما ذهبت أيام النحر أينحرها في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، قلت : فإن كانت أضحية ضلت منه فأصابها قبل يوم النحر أو في أيام النحر أينحرها في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم إلا أن يكون ضحى فلا شيء عليه ، وإن أصابها يوم النحر إذا كان قد ضحى ببدلها وهذا قول مالك قلت : فإن أصابها بعدما ذهبت أيام النحر أيذبحها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا ولكن يصنع بها ما شاء ، قلت : فما فرق ما بينها وبين الهدي في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لأن الهدي يشعر ويقلد فلا يكون له أن يصرفه إلى غير ذلك ، والضحايا لا تشعر ولا تقلد وهو إن شاء أبدلها بخير منها ، والهدي والبدن ليست بهذه المنزلة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية