الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قال : وسألت مالكا عن النصرانية يكون لها أخ مسلم فخطبها رجل من المسلمين أيعقد نكاحها هذا الأخ ؟ قال : قال مالك : أمن نساء أهل الجزية هي ؟ قلنا : نعم قال مالك : لا يجوز له أن يعقد نكاحها وما له وما لها قال الله تبارك وتعالى : { ما لكم من ولايتهم من شيء } قلت : فمن يعقد نكاحها عليها أهل دينها أم غيرهم ؟

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : أرى أن يعقد النصراني نكاح وليته النصرانية لمسلم إن شاء .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : ولا تعقد المرأة النكاح على أحد من الناس ولا تعقد النكاح لابنتها ولكن تستخلف رجلا فيزوجها ويجوز أن تستخلف أجنبيا وإن كان أولياء الجارية حضورا إذا كانت وصيا لها .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية