الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت نصرانيا تحته نصرانية فأسلمت الأم ولها أولاد صغار ، لمن يكون الأولاد وعلى دين من هم ؟ قال : قال مالك : هم على دين أبيهم ويتركون مع الأم ما داموا .

                                                                                                                                                                                      صغارا تحضنهم .

                                                                                                                                                                                      وقال مالك : وكذلك المرأة إن كانت حاملا فأسلمت ثم ولدت بعد ما أسلمت أن الولد للأب وهم على دين الأب ويترك في حضانة الأم .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت المرأة تسلم ولها أولاد صغار والزوج كافر ، فأبى الزوج أن يسلم ، أيكون الولد كافرا أو مسلما في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : الولد على دين الأب .

                                                                                                                                                                                      ابن لهيعة عن ابن الزبير أنه سأل جابر بن عبد الله عن نكاح اليهودية والنصرانية فقال جابر : تزوجناهن زمن فتح الكوفة مع سعد بن أبي وقاص ونحن لا نكاد نجد المسلمات كثيرا فلما رجعنا طلقناهن ، وقال جابر نساؤهم لنا حلال ونساؤنا عليهم حرام .

                                                                                                                                                                                      ابن لهيعة عن رجل من أهل العلم أن طلحة بن عبيد الله تزوج يهودية بالشام وأن عثمان بن عفان تزوج في خلافته نائلة بنت الفرافصة الكلبية وهي نصرانية ، قال وأقام عليها حتى قتل عنها .

                                                                                                                                                                                      يونس عن ابن شهاب قال : بلغنا أن حذيفة بن اليمان تزوج في خلافة عمر بن الخطاب امرأة من أهل الكتاب فولدت له وتزوج ابن قارظ امرأة من أهل الكتاب فولدت له خالد بن عبد الله بن قارظ .

                                                                                                                                                                                      قال ابن شهاب فنكاح كل مشركة سوى نساء أهل الكتاب حرام ونكاح المسلمات للمشركين حرام .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية