الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ذوق الطعام ومضغ العلك والشيء يدخل في حلق الصائم قلت : أكان مالك يكره أن يذوق الصائم الشيء مثل العسل والملح وما أشبهه وهو صائم ولا يدخله جوفه ؟ فقال : نعم لا يذوق شيئا ، قال : ولقد سألته عن الرجل يكون في فيه الجفر فيداويه في رمضان ويمج الدواء ؟ فقال : لا يفعل ذلك ، ولقد كره مالك للذي يعمل الأوتار أوتار العقب أن يمر ذلك في فيه يمضغه أو يملسه بفيه .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : [ ص: 271 ] وكره مالك للصائم مضغ العلك ومضغ الطعام للصبي .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الصائم يدخل حلقه الذباب أو الشيء يكون بين أسنانه مثل فلقة الحبة أو نحوها فيبتلعه مع ريقه ؟

                                                                                                                                                                                      قال مالك : لا شيء عليه ، قال مالك : وكذلك لو كان في الصلاة لم يقطع عليه أيضا صلاته ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب : أنه كره للصائم مضغ العلك وكره ذلك عطاء بن أبي رباح .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية