الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : ما قول مالك فيمن قال لله علي أن أعتكف شهرا أله أن يقطعه ؟ فقال ابن القاسم : لا ليس له أن يقطعه .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قال لله علي أن أعتكف ثلاثين يوما أله أن يفرق ذلك في قول مالك ؟ فقال : لا ، قيل : ويكون عليه أن يعتكف في هذا الليل مع النهار ؟ فقال : نعم .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قال رجل : لله علي أن أعتكف شعبان فمضى شعبان وهو مريض أو فرط فيه ، أو كانت امرأة قد نذرت ذلك فحاضت في شعبان ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أما التي حاضت فإنها تصل قضاء بما اعتكفت قبل ذلك فإن لم تصل استأنفت ، قال : وأما الرجل المريض فلا قضاء عليه إن تمادى به المرض حتى يخرج الشهر مثل من نذر صوما فمرضه .

                                                                                                                                                                                      قال : ولقد سئل مالك عن رجل نذر حج عام بعينه أو صيام شهر بعينه ، فمرضه أو حبسه أمر من الله لم يطق ذلك فيه ؟ فقال : لا قضاء عليه لهما ، فالاعتكاف مثله والذي فرط عليه القضاء شهرا كاملا مكان شعبان .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية