الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : هل سمعت مالكا يقول : أين يقضي القاضي ، أفي داره أم في المسجد ؟ قال : سمعت مالكا يقول : القضاء في المسجد من الحق وهو من الأمر القديم .

                                                                                                                                                                                      قال : وقد كان ابن خلدة وقاضي عمر بن عبد العزيز يقضيان في المسجد . قال مالك : وهذا إذا كان في المسجد رضي بالدون من المجلس ، ووصل إليه الضعيف والمرأة وإذا احتجب لم يصل إليه الناس .

                                                                                                                                                                                      قال : فقلنا لمالك : أفيضرب القاضي في المسجد ؟ قال : أما الأسواط اليسيرة مثل الأدب فلا بأس ، وأما الحدود وما أشبهها فلا .

                                                                                                                                                                                      قلت : هل سمعت مالكا يقول : يضرب القاضي الخصم على اللدد ؟ قال : نعم ، يضرب إذا تبين له أنه قد ألد وأنه ظالم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية