الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت من أوصى فقال : حجوا عني حجة الإسلام وأوصى بعتق نسمة ليست بعينها ، وأوصى بأن يشتروا عبدا بعينه فيعتقوه عنه ، وأعتق عبدا في مرضه فبتله ودبر عبدا وأوصى بعتق عبد له آخر بعد موته ، وأوصى بكتابة عبد له آخر ، وأوصى بزكاة بقيت عليه من ماله وأقر بديون للناس في مرضه ؟ قال : قال مالك : الديون مبدأة كانت لمن يجوز له إقراره أو لمن لا يجوز له إقراره ، ثم الزكاة ثم العتق المبتل والمدبر جميعا معا لا يبدأ أحدهما قبل صاحبه . قال : قال مالك : ثم العتق بعينه والذي أوصى أن يشترى بعينه جميعا لا يبدأ أحدهما على صاحبه . قال : ثم المكاتب ثم الحج والرقبة بغير عينها سواء ، فإن كانت الديون لمن يجوز إقراره له أخذها ، وإن كانت لمن لا يجوز له إقراره رجعت ميراثا إلا أنه يبدأ بها قبل الوصايا ، ثم تكون الوصايا في ثلث ما بقي بعدها . ابن وهب وقال ربيعة في الرجل يقتل الرجل خطأ فيموت القاتل وعليه رقبة . قال : تلك الرقبة من الثلث .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : إن أوصى بها ويبدأ الدين عليها .

                                                                                                                                                                                      وقال إبراهيم النخعي فيمن أوصى بزكاة أو حج . قال : هو من ثلثه .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية