الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في وضوء المجنون والسكران والمغمى عليه إذا أفاقوا قال وسألت مالكا عن المجنون يخنق ؟ قال : أرى عليه الوضوء إذا أفاق .

                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : فإن خنق قائما أو قاعدا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا أحفظ عن مالك فيه شيئا ولكني أرى أن يعيد الوضوء .

                                                                                                                                                                                      قلت : فمن ذهب عقله من لبن سكر منه أو نبيذ ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسأل عنه مالكا ولكن فيه الوضوء .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك من أغمي عليه فعليه الوضوء ، قال : فقيل لمالك : فالمجنون أعليه الغسل إذا أفاق ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا ، ولكن عليه الوضوء . قال : وكان مالك يأمر من أسلم من المشركين بالغسل ، قال : وقد يتوضأ من هو أيسر شأنا ممن فقد عقله بجنون أو بإغماء أو بسكر وهو النائم الذي ينام ساجدا أو مضطجعا لقول الله تبارك وتعالى : { إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين } وقد قال زيد بن أسلم : إنما تفسير هذه الآية : إذا قمتم إلى الصلاة من المضاجع يعني من النوم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية