الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
8672 508 - 4 \ 542 (8628) قال: أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة ، عن أسامة بن زيد ، عن أبي عبد الله القراط قال: سمعت سعد بن مالك وأبا هريرة رضي الله عنهما يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأهل المدينة في مدهم، وفي صاعهم، وبارك لهم في مدينتهم، اللهم إن إبراهيم عليه السلام عبدك وخليلك، [ ص: 486 ] وأنا عبدك ورسولك، وإن إبراهيم سألك لمكة، وإني أسألك للمدينة مثل ما سألك إبراهيم لمكة ومثله معه، ألا إن المدينة مشتبكة بالملائكة، على كل نقب منها ملكان يحرسانها، لا يدخلها الطاعون والدجال، من أراد أهلها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجه مسلم في آخر حديث (1387) وسيأتي، وأخرج أيضا الجزء الأخير منه من وجه آخر، عن القراظ، عن أبي هريرة (1386) كتاب (الحج) باب (من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله) قال: حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا: حدثنا حجاج بن محمد، ح وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق ، كلاهما عن ابن جريج ، أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن أبي عبد الله القراظ أنه قال: أشهد على أبي هريرة أنه قال: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم: من أراد أهل هذه البلدة بسوء يعني المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء. ثم قال: وحدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا: حدثنا حجاج، [ح] وحدثنيه محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق جميعا: عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة، أنه سمع القراظ وكان من أصحاب أبي هريرة يزعم أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: من أراد أهلها بسوء يريد المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء. قال ابن حاتم في حديث ابن يحنس بدل قوله: بسوء شرا. حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن أبي هارون موسى بن أبي عيسى، ح وحدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا الدراوردي، عن محمد بن عمرو ، جميعا سمعا أبا عبد الله القراظ، سمع أبا هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله. ثم رواه، عن سعد (1387). قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل، عن عمر بن نبيه، أخبرني دينار القراظ قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: من أراد أهل المدينة بسوء [ ص: 487 ] أذابه الله كما يذوب الملح في الماء وحدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا إسماعيل يعني ابن جعفر ، عن عمر بن نبيه الكعبي، عن أبي عبد الله القراظ أنه سمع سعد بن مالك يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله، غير أنه قال: بدهم أو بسوء. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا أسامة بن زيد ، عن أبي عبد الله القراظ، قال: سمعته يقول سمعت أبا هريرة وسعدا يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأهل المدينة في مدهم وساق الحديث، وفيه: من أراد أهلها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء ا.هـ. وهذا الذي أشرنا إليه.




الخدمات العلمية