الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
8820 527 - 4 \ 603 (8784) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد من أصل كتابه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي، ثنا معاوية ، ثنا الأعمش ، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله ، عن زينب رضي الله عنها قالت: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن، فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة. قالت: وكان عبد الله رجلا خفيف ذات اليد، فقلت له: سل لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيجزئ عني من الصدقة النفقة على زوجي وأيتام في حجري؟ قلت: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ألقى عليه المهابة، فقال لي عبد الله : اذهبي فسليه، قالت: فانطلقت فانتهيت إلى الباب، فإذا عليه امرأة من الأنصار حاجتها كحاجتي، قالت: فخرج إلينا بلال فقلنا له: سل لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أتجزئ عنا من الصدقة النفقة على أزواجنا وعلى أيتام في حجرنا؟ قالت: فدخل عليه بلال فقال: على الباب زينب ، قال: أي الزيانب؟ قال: زينب امرأة عبد الله ، وزينب امرأة من الأنصار يسألانك: النفقة على أزواجهما وأيتام في حجرهما، أيجزئ ذلك عنهما من الصدقة؟ قالت: فخرج إلينا بلال فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: لهما أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. وتفرد مسلم رحمه الله بإخراجه مختصرا. ا.هـ. كذا قال، وقال الذهبي : على شرط البخاري ومسلم ، وبعضه في مسلم .

التالي السابق


قلت: بل أخرجاه بنحوه: البخاري (1466) كتاب (الزكاة) باب (الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر) قال: حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق، عن عمرو بن الحارث ، عن زينب امرأة عبد الله [ ص: 503 ] رضي الله عنهما قال: فذكرته لإبراهيم، ح فحدثني إبراهيم، عن أبي عبيدة ، عن عمرو بن الحارث ، عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء، قالت: كنت في المسجد فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تصدقن ولو من حليكن. وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها، قال: فقالت لعبد الله: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتام في حجري من الصدقة؟ فقال: سلي أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي، فمر علينا بلال ، فقلنا: سل النبي - صلى الله عليه وسلم: أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري؟ وقلنا: لا تخبر بنا، فدخل فسأله، فقال: من هما؟ قال: زينب ، قال: أي الزيانب؟ قال: امرأة عبد الله ، قال: نعم، لها أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة.

وأخرجه مسلم (1000) كتاب (الزكاة) باب (فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين) قال: حدثنا حسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص ، عن الأعمش ، عن أبي وائل، به نحوه.




الخدمات العلمية