الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
2665 138 - 2\ 139، 140 (2618) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني ببغداد، ثنا إبراهيم بن الهيثم بن جميل، ثنا مبارك بن فضالة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن سعيد المقبري ، قال: سمعت أبا هريرة ، وكنت جالسا عنده فقال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن نبيا من الأنبياء قاتل أهل مدينة حتى إذا كاد أن يفتتحها، خشي أن تغرب الشمس فقال لها: أيتها الشمس إنك مأمورة وأنا مأمور بحرمتي عليك، إلا ركدت ساعة من النهار، قال: فحبسها الله حتى افتتحها، وكانوا إذا أصابوا الغنائم قربوها في القربان، فجاءت النار، فأكلتها، فلما أصابوا، وضعوا القربان، فلم تجئ النار تأكله، فقالوا: يا نبي الله ما لنا لا يقبل قرباننا؟ قال: فيكم غلول قالوا: وكيف لنا أن نعلم من عنده الغلول؟ قال: وهم اثنا عشر سبطا قال: يبايعني رأس كل سبط منكم فبايعه رأس كل سبط قال: فلزقت كف النبي بكف رجل منهم فقال له: عندك الغلول فقال: كيف لي أن أعلم عند أي سبط هو؟ قال: تدعو سبطك فتبايعهم، رجلا رجلا، قال: ففعل فلزقت كفه بكف رجل الغنائم، فجاءت النار فأكلته، فقال كعب : صدق الله ورسوله هكذا والله في كتاب الله يعني في التوراة ثم قال: يا أبا هريرة أحدثكم النبي صلى الله عليه وسلم أي نبي كان؟ قال: لا. قال كعب : هو [ ص: 166 ] يوشع بن نون. قال: فحدثكم أي قرية هي؟ قال: لا. قال: هي مدينة أريحا هذا حديث غريب صحيح ولم يخرجاه.. ا هـ. كذا قال ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه دون قول كعب : البخاري (3124) كتاب (فرض الخمس) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: أحلت لكم الغنائم، وقال الله تعالى: وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وهي للعامة حتى يبينه الرسول - صلى الله عليه وسلم -) حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا ابن المبارك ، عن معمر ، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة، وهو يريد أن يبني بها؟ ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها، فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم، فجاءت يعني النار لتأكلها، فلم تطعمها فقال: إن فيكم غلولا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول ، فليبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب، فوضعوها، فجاءت النار، فأكلتها ثم أحل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا، وعجزنا فأحلها لنا". ورواه مسلم (1747) كتاب (الجهاد والسير) باب (تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة) قال: وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا ابن المبارك ، عن معمر ، ح وحدثنا محمد بن رافع، واللفظ له، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها فذكره.




الخدمات العلمية