الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
8143 444 - 4 \ 362، 363 (8079) قال: أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، ثنا مسدد ، ثنا يزيد بن زريع، ثنا داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ماعز بن مالك أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أصبت فاحشة، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - مرارا، فسأل قومه: أبه بأس؟ فقالوا: ما به بأس، إلا أنه أتى أمرا لا يرى أن يخرجه منه إلا أن يقام عليه الحد، قال: فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فلم نحفر له ولم [ ص: 432 ] نوثقه، فرميناه بخزف وعظام وجندل فاستكن، فسعى فاشتددنا خلفه، فأتى الحرة فانتصب لنا، فرميناه بجلاميدها حتى سكن، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - من العشي خطيبا: فحمد الله وأثنى عليه فقال: أما بعد: فما بال أقوام إذا غزونا فتخلف أحدهم في عيالنا له نبيب كنبيب التيس، أما إني علي لا أوتى بأحد منهم فعل ذلك إلا نكلت به. قال: فلم يسبه ولم يستغفر له. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

كذا قال ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجه مسلم (1694) كتاب (الحدود) باب ( من اعترف على نفسه بالزنا ) قال: حدثني محمد بن المثنى، حدثني عبد الأعلى، حدثنا داود، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد : أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أصبت فاحشة فأقمه علي، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - مرارا، قال: ثم سأل قومه، فقالوا: ما نعلم به بأسا، إلا أنه أصاب شيئا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد، قال: فرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا أن نرجمه، قال: فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فما أوثقناه ولا حفرنا له، قال: فرميناه بالعظم والمدر والخزف، قال فاشتد واشتددنا خلفه، حتى أتى عرض الحرة فانتصب لنا، فرميناه بجلاميد الحرة - يعني الحجارة - حتى سكت، قال: ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا من العشي فقال: أوكلما انطلقنا غزاة في سبيل الله، تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس، علي أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به. قال: فما استغفر له ولا سبه. حدثني محمد بن حاتم، حدثنا بهز، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا داود بهذا الإسناد مثل معناه، وقال في الحديث: فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - من العشي، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فما بال أقوام إذا غزونا يتخلف أحدهم عنا له نبيب كنبيب التيس ولم يقل: في عيالنا. وحدثنا سريج بن يونس، حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام ، حدثنا سفيان ، كلاهما عن داود بهذا الإسناد، غير أن في حديث سفيان : فاعترف بالزنى ثلاث مرات .




الخدمات العلمية