الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                خرج البخاري في هذا الباب ثلاثة أحاديث :

                                الحديث الأول :

                                696 729 - حدثنا محمد ، ثنا عبدة ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عمرة ، [ ص: 280 ] عن عائشة ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته ، وجدار الحجرة قصير ، فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام أناس يصلون بصلاته ، فأصبحوا فتحدثوا بذلك ، فقام ليلته الثانية ، فقام معه أناس يصلون بصلاته ، صنعوا ذلك ليلتين - أو ثلاثا - حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج ، فلما أصبح ذكر ذلك الناس ، فقال : ( إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل ) .

                                التالي السابق


                                ليس في هذه الرواية دليل على جواز الائتمام من وراء جدار يحول بين المأموم وبين رؤية إمامه ؛ فإن في هذا التصريح بأن جدار الحجرة كان قصيرا ، وأنهم كانوا يرون منه شخص النبي صلى الله عليه وسلم ، ومثل هذا الجدار لا يمنع الاقتداء .

                                لكن روى هذا الحديث هشيم ، عن يحيى بن سعيد ، فاختصر الحديث ، وقال فيه : صلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته ، والناس يأتمون به من وراء الحجرة .

                                وهذا مختصر .

                                وقد أتم الحديث عبدة بن سليمان وعيسى بن يونس وغيرهما ، عن يحيى بن سعيد ، وذكروا فيه : أن جدار الحجرة قصير ، وأن الناس كانوا يرون شخص النبي صلى الله عليه وسلم .



                                الخدمات العلمية