الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                الحديث الثاني:

                                990 1037 - نا محمد بن المثنى، نا حسين بن الحسن، نا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا، وقالوا: وفي نجدنا، قال: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان.

                                [ ص: 332 ]

                                التالي السابق


                                [ ص: 332 ] هكذا خرجه البخاري هاهنا موقوفا.

                                وحسين بن الحسن بصري، من آل مالك بن يسار ، أثنى عليه الإمام أحمد ، وقال: كان يحفظ عن ابن عون .

                                وخرجه البخاري في " الفتن" من رواية أزهر السمان مرفوعا.

                                وكذا رواه عبد الرحمن بن عطاء ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا أيضا.

                                خرج حديثه الإمام أحمد .

                                وكذا رواه أبو فروة الرهاوي يزيد بن سنان - على ضعفه -، نا أبو رزين ، عن أبي عبيد - صاحب سليمان - عن نافع ، عن ابن عمر ، مرفوعا.

                                وقد روي - أيضا- عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم.

                                ذكره الترمذي في آخر " كتابه" تعليقا.

                                ورواه - أيضا- بشر بن حرب ، عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم.

                                خرجه الإمام أحمد أيضا.

                                والاستدلال بهذا الحديث على أن لا صلاة للزلزلة بعيد، والاستدلال بالحديث الذي قبله - أيضا- لأن هذا إنما سيق لذم نجد وما يحدث فيه، كما أن الذي قبله سيق لذم آخر الزمان، وما يحدث فيه، دون أحكام ما ذكر من [ ص: 333 ] قبض العلم وتقارب الزمان وكثرة الهرج.

                                وأحكام هذه الحوادث مذكورة في مواضع أخر.

                                فلا يدل السكوت عنه هاهنا على شيء من أحكامها بنفي ولا إثبات، فكذلك يقال في أحكام الزلازل. والله أعلم.



                                الخدمات العلمية