الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2462 وقد وهب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لهوازن ما غنموا منهم وهو غير مقسوم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ذكر هذا لبيان قوله في الترجمة " وغير المقسومة " ، وغرضه من هذا إقامة الدليل على صحة هبة المشاع ، ولكن لا يتم به الاستدلال لأن المذكور فيه لا يطلق عليه الهبة الشرعية لأن القبض شرط فيها ، وذكر عبد الرزاق في مصنفه وقال : أخبرنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : لا تجوز الهبة حتى يقبض ، انتهى . وقوله " غير مقسوم " يلزم منه أن يكون غير مقبوض أيضا ، فإذا لم يكن مقبوضا كيف يطلق عليه الهبة الشرعية ، وهذا المعلق يأتي في الباب الذي يليه بأتم منه موصولا .

                                                                                                                                                                                  قوله ( لهوازن ) ، ويروى " إلى هوازن " ، وهي قبيلة معروفة . وقال الرشاطي : الهوازني في قيس غيلان وفي خزاعة ، ففي قيس غيلان هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس غيلان ، وفي خزاعة هوازن بن أسلم بن أقصى ، وهوازن هذا بطن . وقال ابن دريد : هوازن ضرب من الطير . وقال ابن عبد الوارث : هوزن واحد ذلك ، وهو فوعل . وقال أبو محمد : في هوازن بطون كثيرة وأفخاذ ، وقل من ينسب هذه النسبة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية