الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2576 13 - حدثنا خلاد بن يحيى قال : حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكي ، عن أبيه قال : " دخلت على عائشة رضي الله عنها قالت : دخلت علي بريرة وهي مكاتبة فقالت : يا أم المؤمنين اشتريني فإن أهلي يبيعوني فأعتقيني ، قالت : نعم ، قالت : إن أهلي لا يبيعوني حتى يشترطوا ولائي ، قالت : لا حاجة لي فيك ، فسمع ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - أو بلغه فقال : ما شأن بريرة ؟ فقال : اشتريها فأعتقيها وليشترطوا ما شاءوا قالت : فاشتريتها فأعتقتها واشترط أهلها ولاءها ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : الولاء لمن أعتق وإن اشترطوا مائة شرط "

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تفهم من معنى الحديث لأن بريرة قالت لعائشة : اشتريني فأعتقيني ، والحال أنها كانت مكاتبة ، فكأنها شرطت عليها أن تعتقها إذا اشترتها ، والحديث قد مر فيما مضى في مواضع ، وهذا هو الثالث عشر منها ، ومضى الكلام فيه مستوفى ، وخلاد بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ، وأيمن ضد الأيسر الحبشي مولى ابن أبي عمرو المخزومي القرشي المكي ، وهو من أفراد البخاري ، ودخول أيمن على عائشة إما أنه كان قبل آية الحجاب أو من وراء الحجاب ، قوله : ( فإن أهلي يبيعوني ) ويروى " يبيعونني " على الأصل ، وكذا في قوله : ( لا يبيعوني ) .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية