الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2594 8 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن ابن وليدة زمعة مني فاقبضه إليك ، فلما كان عام الفتح أخذه سعد ، فقال ابن أخي : قد كان عهد إلي فيه ، فقام عبد بن زمعة ، فقال : أخي ، وابن أمة أبي ولد على فراشه ، فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال سعد : يا رسول الله ، ابن أخي كان عهد إلي فيه ، فقال : عبد بن زمعة : أخي ، وابن وليدة أبي ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو لك يا عبد بن زمعة ، الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، ثم قال لسودة بنت زمعة : احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة ، فما رآها حتى لقي الله تعالى .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الترجمة مركبة من شيئين : أحدهما : هو قوله : قول الموصي لوصيه تعاهد ولدي ، وبينه وبين قوله في الحديث : ( كان عتبة عهد إلى أخيه سعد ) مطابقة ظاهرة ، والثاني هو قوله : وما يجوز للوصي من الدعوى بينه وبين قوله : فقام عبد بن زمعة مطابقة ; لأنه ادعى وصحت دعواه حتى حكم له رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - ، والحديث قد مر في كتاب العتق ، وغيره . قوله : ( فتساوقا ) ، أي : تماشيا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية