الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2599 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : العبد راع في مال سيده .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قيل لما تعارض في مال العبد حقه وحق سيده قدم الأقوى ، وهو حق السيد ، وجعل العبد مولى عنه ، وهو أحد الحفظة فيه ، فكذلك حق الدين لما عارضه حق الوصية ، والدين واجب ، والوصية تطوع ، وجب تقديم الدين ، فهذا وجه مناسبة هذا الأثر ، والحديث للترجمة . انتهى . ( قلت ) : العبد لا يملك شيئا أصلا ، فكيف يثبت له المال ، ثم كيف تثبت المعارضة بين حقه وحق سيده ، ولا ثمة حق للعبد ، وقوله : فكذلك حق الدين لما عارضه حق الوصية إلى آخره ممنوع ; لأنه هو يمنع كلامه بقوله : والدين واجب ، والوصية تطوع ، فكيف تتوجه المعارضة بين الواجب ، والتطوع ، ومع هذا ، فإن كان مراد البخاري بهذا وجوب تقديم الدين على الوصية ، فهذا لا نزاع فيه ، وإن كان مراده جواز إقرار المريض للوارث ، فلا يساعده شيء مما ذكره في هذا الباب ، والحديث الذي علقه ذكره مسندا في كتاب العتق في باب كراهية التطاول على الرقيق .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية