الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2699 69 - حدثنا محمد بن أبي بكر قال : حدثنا فضيل بن سليمان عن أبي حازم عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه خرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فتخلف أبو قتادة مع بعض أصحابه وهم محرمون ، وهو غير محرم ، فرأوا حمارا وحشيا قبل أن يراه ، فلما رأوه تركوه حتى رآه [ ص: 147 ] أبو قتادة ، فركب فرسا له يقال له : الجرادة ، فسألهم أن يناولوه سوطه ، فأبوا ، فتناوله فحمل فعقره ، ثم أكل فأكلوا ، فقدموا ، فلما أدركوه قال : هل معكم منه شيء ؟ قال معنا رجله ، فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأكلها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " فركب فرسا له يقال له : الجرادة " بفتح الجيم وتخفيف الراء ووقع في ( السيرة )لابن هشام أن اسم فرس أبي قتادة الحزوة ، بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي بعدها واو ، وقال بعضهم : إما أن يكون لها اسمان وإما أن أحدهما تصحيف ، والذي في ( الصحيح ) هو المعتمد . قلت : دعوى التصحيف غير صحيحة ، ولا مانع أن يكون لها اسمان ، ومحمد بن أبي بكر شيخ البخاري هو المقدمي ، وهو الصواب . قال الجياني : وفي نسخة أبي زيد المروزي محمد بن بكر ، وهو خطأ ، قال : وليس في شيوخ البخاري محمد بن بكر ، وأبو حازم بالحاء المهملة والزاي سلمة بن دينار ، وأبو قتادة اسمه الحارث بن ربعي الأنصاري .

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مر بمباحثه في كتاب الحج في أربعة أبواب متوالية ، أولها باب إذا صاد الحلال فأهدى للمحرم .

                                                                                                                                                                                  قوله : " خرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - " ويروى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قوله : " حمارا وحشيا " ويروي حمار وحش ، قوله : " يقال له : الجرادة " ويروى لها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية