الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2822 188 - حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عثمان بن الأسود ، قال : حدثنا ابن أبي مليكة ، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله ، يرجع أصحابك بأجر حج وعمرة ولم أزد على الحج ، فقال لها : اذهبي وليردفك عبد الرحمن ، فأمر عبد الرحمن أن يعمرها من التنعيم ، فانتظرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة حتى جاءت .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : ( اذهبي وليردفك عبد الرحمن ) وهو أخوها ابن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم ، وعمرو بفتح العين ابن علي بن بحر أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي ، وأبو عاصم النبيل واسمه الضحاك وهو أحد مشايخ البخاري يروي عنه كثيرا بدون الواسطة ، وعثمان بن الأسود الحجبي مر في الشركة ، وابن أبي مليكة بضم الميم هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة واسم أبي مليكة زهير وقد تكرر ذكره وقد مضى البحث فيه في باب العمرة ليلة الحصبة وفي باب عمرة التنعيم وفي كتاب الحيض أيضا .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( وليردفك ) بضم الياء من الإرداف وقد مر معناه ، قوله : ( أن يعمرها ) أي بأن يعمرها بضم الياء من الإعمار ، قوله : ( من التنعيم ) بفتح التاء المثناة من فوق وسكون النون موضع من جهة الشام على ثلاثة أميال من مكة شرفها الله عز وجل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية