الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  275 (ورواه إبراهيم عن موسى بن عقبة ، عن صفوان ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بينا أيوب يغتسل عريانا ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : روى هذا الحديث المذكور إبراهيم ، وهو ابن طهمان ، بفتح الطاء الخراساني ، أبو سعيد مات بمكة سنة ثلاث وستين ومائة عن موسى بن عقبة بضم العين وسكون القاف وفتح الباء الموحدة التابعي ، تقدم في باب إسباغ الوضوء عن صفوان بن سليم بضم السين المهملة وفتح اللام التابعي المدني أبو عبد الله الإمام القدوة ، يقال : إنه لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة ، وكان [ ص: 233 ] لا يقبل جوائز السلطان ، وقال أحمد : يستنزل بذكره القطر مات بالمدينة عام اثنين وثلاثين ومائة عن عطاء بن يسار ضد اليمين ، تقدم في باب كفران العشير ، وهذه الرواية موصولة أخرجها النسائي عن أحمد بن حفص ، عن أبيه ، عن إبراهيم به . وأخرجه الإسماعيلي ، فقال : حدثنا أبو بكير بن عبيد الشعراني ، وأبو عمر وأحمد بن محمد الحيري ، قالا : حدثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي ، حدثني إبراهيم ، عن موسى بن عقبة ... الخ . ولما ذكره الحميدي : قال عطاء تعليقا : عن أبي هريرة ، ثم قال : لم يزد - يعني البخاري - على هذا الحديث من رواية عطاء ، وقد أخرجه ولم يذكر اسم شيخه وأرسله . وقال الكرماني : فإن قلت : لم أخر الإسناد عن المتن ؟ قلت : لعل له طريقا آخر غير هذا وتركه ، وذكر الحديث تعليقا لغرض من الأغراض التي تتعلق بالتعليقات ، ثم قال : ورواه إبراهيم إشعارا بهذا الطريق الآخر ، وهذا أيضا تعليق ; لأن البخاري لم يدرك عصر إبراهيم ، ثم إن المحدثين كثيرا منهم يذكر الحديث أولا ، ثم يأتي بالإسناد ، لكن الغالب عكسه .

                                                                                                                                                                                  ( ومن لطائف الإسناد المذكور ) أن فيه العنعنة في أربعة مواضع ، وأن فيه رواية تابعي عن تابعي . ( فإن قلت : ) قوله : بينا أيوب ما وقع من أنواع الكلام ( قلت ) هو بدل من الضمير المنصوب في رواية إبراهيم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية