الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3049 31 - حدثنا قتيبة قال: حدثنا ليث، عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر العصر شيئا، فقال له عروة: أما إن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: أعلم ما تقول يا عروة، قال: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: نزل جبريل فأمني فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، يحسب بأصابعه خمس صلوات.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " نزل جبريل". وبشير بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة، يروي عن أبيه أبي مسعود واسمه عقبة بن عمرو البدري وهذا الحديث قد تقدم في باب مواقيت الصلاة ولكن بعبارة مختلفة، وقد مر الكلام فيه هناك مستوفى.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فصلى أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم"؛ أي: قدامه، وحكى ابن مالك أنه روي بالكسر بمعنى الإمام الذي يؤم الناس، وقال بعضهم: واستشكل بأن الأمام معرفة والموضع موضع الحال، فوجب جعله نكرة بالتأويل. (قلت): لا يحتاج إلى هذا التعسف؛ لأن لفظ أمام الذي بمعنى قدام ظرف، وهو منصوب على الظرفية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية