الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  299 ( وقالت أم عطية : كنا نؤمر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ، ويدعون ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا التعليق وصله البخاري في أبواب العيدين في أيام التكبير أيام منى ، وإذا غدا إلى عرفة حدثنا محمد ، قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي ، عن عاصم ، عن حفصة ، عن أم عطية رضي الله تعالى عنها ، قالت : كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى تخرج البكر من خدرها ، وحتى تخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ، ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم ، وطهرته ، ورواه أيضا في باب خروج النساء الحيض إلى المصلى على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                  ووجه الاستدلال به ما ذكرناه من أنه لا فرق بين الذكر والتلاوة ; لأن الذكر أعم . وقال بعضهم : ويدعون ، كذا لأكثر الرواة ، وللكشميهني : يدعين بياء تحتانية بدل الواو قلت : هذا الذي ذكره مخالف لقواعد التصريف ; لأن هذه الصيغة معتل اللام من ذوات الواو ، ويستوي فيها لفظ جماعة الذكور والإناث في الخطاب والغيبة جميعا .

                                                                                                                                                                                  وفي التقدير مختلف فوزن الجمع المذكر يفعون ، ووزن الجمع المؤنث يفعلن ، وسيأتي مزيد الكلام في موضعه إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية