الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3173 24 - حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثني ابن وهب قال : أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - البيت وجد فيه صورة إبراهيم ، وصورة مريم فقال : أما هم فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة هذا إبراهيم مصور فما له يستقسم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : إبراهيم في الموضعين ، ويحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي الكوفي ، نزل مصر وهو من أفراد البخاري ، وابن وهب هو عبد الله بن وهب المصري ، وعمرو هو ابن الحارث المصري ، وبكير مصغر بكر بن عبد الله بن الأشج .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه النسائي في الزينة ، عن وهب بن بيان ، وقد مضى أيضا في كتاب الحج في باب من كبر في نواحي الكعبة فإنه أخرجه هناك من حديث أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وقد مضى الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " البيت " : أي الكعبة قوله : " أما " بالتشديد ، قوله : " هم " : أي قريش ، وقسيم أما هو قوله : " هذا إبراهيم " أو قسيمه محذوف نحو وأما صورة مريم فكذا ، قوله : " هذا إبراهيم " : أي هذا صورة إبراهيم ، قوله : " فما له يستقسم " إبعاد منه في حق إبراهيم ; لأنه معصوم منه ، والاستقسام طلب معرفة ما قسم له مما لم يقسم له بالأزلام ، وهي القداح ، وقيل : الاستقسام بالأزلام هو الميسر ، وقسمتهم الجزور على الأنصباء المعلومة ، وإنما حرم ذلك ; لأنه دخول في علم الغيب.

                                                                                                                                                                                  وفيه اعتقاد أنه طريق إلى الحق.

                                                                                                                                                                                  وفيه افتراء على الله إذ لم يأمر بذلك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية