الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3190 40 - حدثنا قيس بن حفص، وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو قرة مسلم بن سالم الهمداني قال: حدثني عبد الله بن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: بلى فأهدها لي. فقال: سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "على إبراهيم" في أربعة مواضع، وقيس بن حفص أبو محمد الدارمي البصري، وموسى بن إسماعيل أبو سلمة البصري التبوذكي، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، واسمه يسار، وكعب بن عجرة بضم العين المهملة وسكون الجيم وبالراء البلوي حليف الأنصار، شهد بيعة الرضوان مات سنة ثنتين وخمسين بالمدينة، وله خمس وسبعون سنة.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في الدعوات عن آدم، وفي التفسير عن سعيد بن يحيى، وأخرجه مسلم في الصلاة عن أبي موسى محمد بن المثنى، وعن بندار، وعن زهير بن حرب، وعن محمد بن بكار، وأخرجه أبو داود فيه عن حفص بن عمر، وعن مسدد، وعن محمد بن العلاء، وأخرجه الترمذي فيه عن محمود بن غيلان، وأخرجه النسائي فيه عن قاسم بن زكريا، وعن سويد بن نصر، وأخرجه ابن ماجه فيه عن علي بن محمد، وعن بندار، وقد عزى الحافظ المزي حديث كعب بن عجرة هذا إلى الصلاة وهو وهم منه، وليس له ذكر في الصلاة، واغتر بذلك صاحب التلويح، وتبعه فيه وتبع صاحب التلويح صاحب التوضيح أيضا، وقد مر تفسير الحديث فيما قبله.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أهل البيت" منصوب على الاختصاص.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فإن الله قد علمنا" يعني في التشهد وهو قول المصلي: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية