الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  309 20 - حدثنا مسلم قال : حدثنا وهيب حدثنا منصور ، عن أمه ، عن عائشة أن امرأة من الأنصار قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف أغتسل من المحيض ؟ قال : خذي فرصة ممسكة فتوضئي ثلاثا ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استحيا ، فأعرض بوجهه ، أو قال : توضئي بها ، فأخذتها فجذبتها فأخبرتها بما يريد النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قيل : الترجمة لغسل المحيض ، والحديث لم يدل عليها ، فلا مطابقة قلت : إن كان لفظ الغسل في الترجمة بفتح الغين والمحيض اسم مكان فالمعنى ظاهر ، وإن كان بضم الغين والمحيض مصدر فالإضافة بمعنى اللام الاختصاصية ، فلهذا ذكر خاصة هذا الغسل وما به يمتاز عن سائر الاغتسال .

                                                                                                                                                                                  الكلام فيما يتعلق به قد مضى في الباب الذي قبله .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( وتوضئي ثلاثا ) ، وفي بعضها : ( فتوضئي ) .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( ثلاثا ) ، يتعلق يقال ، أي : يقال : ثلاث مرات : لا تتوضئي ، ويحتمل تعلقه بقالت أيضا بدليل الحديث المتقدم .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( أو قال ) شك من عائشة ، والفرق بين الروايتين زيادة لفظه بها يعني : تطهري بالفرصة ، ووقع في رواية ابن عساكر بالواو من غير شك .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( بما يريد ) ، أي : يتتبع أثر الدم وإزالة الرائحة الكريهة من الفرج .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية