الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  315 ( وقال جابر وأبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم : تدع الصلاة ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقة هذا التعليق للترجمة من حيث إن ترك الصلاة يستلزم عدم القضاء ، ولأن الشارع أمر بالترك ، ومتروك الشرع لا يجب فعله، فلا يجب قضاؤه إذا ترك ، أما التعليق عن جابر فقد أخرجه البخاري في كتاب الأحكام من طريق حبيب ، عن جابر في قصة حيض عائشة في الحج .

                                                                                                                                                                                  وفيه : ( غير أنها لا تطوف ولا تصلي ) ، ومعنى قوله : ( ولا تصلي ) ، تدع الصلاة . ورواه مسلم نحوه [ ص: 300 ] من طريق أبي الزبير ، عن جابر رضي الله تعالى عنه ، وأما التعليق ، عن أبي سعيد الخدري فأخرجه في باب ترك الحائض الصوم .

                                                                                                                                                                                  وفيه : ( إذا حاضت لم تصم ) . وقال الكرماني : فإن قلت : عقد الباب في القضاء لا في الترك . قلت : الترك مطلق أداء وقضاء ، قلت : عقد الباب في عدم القضاء ، وعدم القضاء ترك والترك أعم . وقال بعضهم : والذي يظهر لي أن هذا كلام صادر من غير تأمل ; لأن الترك وعدم القضاء بمعنى واحد في الحقيقة ، وكلامه يشعر بالتغاير بينهما ، فإذا سلمنا ذلك كان يتعين عليه أن يشير إليهما في الترجمة ، وحيث لم يشر إلى ذلك فيها علمنا أن ما بينهما مغايرة ، فلذلك اقتصر في الترجمة على أحدهما .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية