الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3252 93 - حدثنا صدقة بن الفضل، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي قال: حدثني عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق - أدخله الله الجنة على ما كان من العمل.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، والوليد هو ابن مسلم الدمشقي، والأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمرو.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الإيمان عن داود بن رشيد عن الوليد وعن أحمد بن إبراهيم، وأخرجه النسائي في التفسير وفي اليوم والليلة عن محمود بن خالد، وفي اليوم والليلة عن عمر بن عبد الواحد وعن عمرو بن منصور.

                                                                                                                                                                                  قوله: (عن عبادة)، وفي رواية ابن المديني " حدثني عبادة "، وفي رواية مسلم " عن جنادة، حدثنا عبادة ".

                                                                                                                                                                                  قوله: (أدخله الله الجنة) جواب " من "، وظاهره يقتضي دخوله من أي باب شاء من أبواب الجنة. (فإن قلت): قد مضى حديث أبي هريرة في بدء الخلق أن لكل داخل الجنة بابا معينا يدخل منه - قلت: إنه في الأصل مخير بظاهر حديث الباب، ولكنه يرى أن الذي يختص به أفضل في حقه فيختاره فيدخله مختارا لا مجبورا ولا ممنوعا من الدخول من غيره. وقال القرطبي: المقصود من هذا الحديث التنبيه على ما وقع من النصارى من الضلال والفساد في عيسى وأمه عليهما الصلاة والسلام.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية