الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3432 132 - حدثنا عمرو بن عباس، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لكم من أنماط؟ قلت: وأنى يكون لنا الأنماط؟ قال: أما إنه سيكون لكم الأنماط، فأنا أقول لها؛ يعني امرأته: أخري عني أنماطك فتقول: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: إنها ستكون لكم الأنماط فأدعها

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنه صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه سيكون لهم الأنماط، وقد كان ذلك وهي جمع نمط بفتحات، وهو بساط له خمل رقيق.

                                                                                                                                                                                  وعمرو بن عباس بالباء الموحدة المشددة أبو عثمان البصري من أفراده، يروي عن عبد الرحمن بن مهدي بن حسان الأزدي البصري، يروي عن سفيان الثوري.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير، وعن محمد بن المثنى، وأخرجه الترمذي في الاستئذان عن محمد بن بشار.

                                                                                                                                                                                  قوله: " هل لكم من أنماط " إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لجابر لما تزوج. قوله: " وأنى يكون " أي: ومن أين يكون لنا الأنماط. قوله: " أما بفتح الهمزة وتخفيف الميم، وهي من مقدمات اليمين وطلائعه كقول الشاعر:


                                                                                                                                                                                  أما والذي لا يعلم الغيب غيره

                                                                                                                                                                                  ولما ذكر ابن هشام ألا بفتح الهمزة والتخفيف، وذكر أنواعها قال: وأختها أما من مقدمات اليمين وطلائعه. قوله: " فأنا أقول لها " أي: قال جابر: أنا أقول لها يعني لامرأته. قوله: " فتقول " أي: امرأته. قوله: " فأدعها " أي: أتركها بحالها مفروشة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية