الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3526 وحدثنا علي، حدثنا سفيان قال: ذهبت أسأل الزهري عن حديث المخزومية، فصاح بي [ ص: 233 ] قلت لسفيان: فلم تحتمله عن أحد، قال: وجدته في كتاب كان كتبه أيوب بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة من بني مخزوم سرقت فقالوا: من يكلم فيها النبي صلى الله عليه وسلم؟ فلم يجترئ أحد أن يكلمه، فكلمه أسامة بن زيد فقال: إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه، لو كانت فاطمة لقطعت يدها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أخرجه عن علي بن عبد الله المعروف بابن المديني، عن سفيان بن عيينة... إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال: وجدته " أي: قال سفيان: وجدت هذا الحديث في كتاب كتبه أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، عن محمد بن مسلم الزهري.

                                                                                                                                                                                  الوجادة أن يوقف على كتاب بخط شيخ فيه أحاديث ليس له رواية ما فيها فله أن يقول: وجدت أو قرأت بخط فلان أو في كتاب فلان بخطه، حدثنا فلان، ويسوق باقي الإسناد والمتن، وقد استمر العمل عليه قديما وحديثا، وهو من باب المرسل، وفيه شوب من الاتصال.

                                                                                                                                                                                  قوله: " تركوه " يعني أحدثوا ذلك بعد أنبيائهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: " لو كانت " يعني لو كانت السارقة فاطمة لقطعت يدها، وفيه ترك الرحمة فيمن وجب عليه الحد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية