الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3637 332 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عبيد الله، سمع ابن عباس رضي الله عنهما قال: خلال من خلال الجاهلية الطعن في الأنساب، والنياحة، ونسي الثالثة، قال سفيان: ويقولون إنها الاستسقاء بالأنواء.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وعلي بن عبد الله هو ابن المديني، وسفيان هو ابن عيينة، وعبيد الله تصغير عبد ابن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة الكناني، وثقه ابن المديني وابن معين وآخرون، وكان مكثرا، قال ابن عيينة: مات سنة ست وعشرين ومائة، وله ست وثمانون سنة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " خلال " أي خصال ثلاث من خصال الجاهلية، (أحدها): الطعن في الأنساب كطعنهم في نسب أسامة، [ ص: 301 ] (وثانيها): النياحة على الأموات، قوله: (ونسي الثالثة) أي: نسي عبيد الله الراوي الخلة الثالثة، ووقع ذلك في رواية ابن أبي عمر، عن سفيان: ونسي عبيد الله الثالثة، فعين الناسي، أخرجه الإسماعيلي. قوله: " قال سفيان " أي: ابن عيينة أحد الرواة، " يقولون: إنها " أي: الخلة الثالثة هي الاستسقاء بالأنواء، وهو جمع نوء وهو منزل القمر، كانوا يقولون مطرنا بنوء كذا وسقينا بنوء كذا، وقد مر الكلام فيه مستقصى في كتاب الاستسقاء.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية